إنا لله وإنا إليه راجعون

بسم الله الرحمن الرحيم
((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))
صدق الله العلي العظيم.

بقلوب يعتصرها الألم والحزن، راضيةً بقضاء الله تعالى وقدره
ينعى مركز أهل البيت الإسلامي في ويمبلي لندن فقيد العلم والفضيلة سماحة آية الله السيد فاضل الحسيني الميلاني رضوان الله عليه

الذي انتقل إلى جوار ربه الكريم تزامناً مع ذكرى رحيل الرسول الأكرم (ص)

إن رحيل هذه الشخصية العلمية الفذة يعتبر خسارة للساحة الإسلامية والعلمية لا تعوض، فقد كان عالماً عاملاً صبوراً مجاهداً بعلمه وقلمه ولسانه ومربياً فذاً وتربوياً نادراً، لقد نذر حياته الكريمة لخدمة الدين ورفع الكلمة الصادقة، مضحياً بكل حياته في سبيل تحقيق المبادئ السماوية والقيم الإسلامية ومذهب العترة الطاهرة.

نعم، لقد أمضى حياته في خدمة الإسلام وإعلاء كلمة الله في الأرض ونشر تعاليم أهل البيت عليهم السلام.

كان الفقيد الراحل نموذجاً فريداً للعالِم العامل الذي جمع بين فضيلة العلم ومنقبة العمل والحكمة، وبين الإخلاص والتفاني في ذات الله تعالى.

كانت محاضراته ومواعظه وإرشاداته بمثابة البلسم للنفوس، تركز القيم السامية وتزرع الإيمان والأخلاق الفاضلة وتهدي الحائرين إلى الصواب، وتثبت المؤمنين على الحق والفضيلة.

وبهذه المناسبة الأليمة نُعزّي إمام العصر والزمان (عج) والحوزات العلمية والمراجع العظام والمراكز الإسلامية، لاسيما مركز الإمام الخوئي الإسلامي في لندن وأمينه العام سماحة العلامة السيد عبد الصاحب الخوئي. كما نعزي أسرته الكريمة وأنجاله النجباء سماحة الحجة السيد حيدر الميلاني وفضيلة السيد جعفر الميلاني وأصهاره الأفاضل وكافة أفراد أسرته الكريمة ومحبيه وعارفي حقه، ونبتهل إلى الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان، ويحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

قاسم الحسيني الجلالي
28 صفر 1446

مقالات ذات صلة