رحيل سماحة اية الله السيد محمد حسين الحسيني الجلالي طاب ثراه

بسم الله الرحمن الرحيم
( إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ )

ببالغ الحزن بنعى مركز اعل البيت الاسلامي في لندن رحيل سماحة اية الله السيد محمد حسين الحسيني الجلالي طاب ثراه
الذي انتقل الى جوار ربه الكريم بعد صلاة العشاء عشية يوم السبت الخامس من ربيع الثاني ١٤٤٢ هـ المصادف ٢٠٢٠/١١/٢١ في مدينة شيكاغو الامريكية.
ولد في كربلاء ٢٨ محرّم ١٣٦٣هـ وحضر على أعلامها منهم: والده السيّد محسن، وأخيه الشهيد السيّد محمّد تقي، والشيخ عبدالكريم الشيرازي، والشيخ محمّد الشاهرودي، والشيخ علي أكبر النائيني في الخطّ، والشيخ محمّد رضا الأصفهاني، والشيخ يوسف الخراساني، والشيخ علي العيثان الحجازي الحائري، والسيّد محمّد حسن آقا مير القزويني، والسيّد أسد الله الأصفهاني الهاشمي، والشيخ جعفر الرشتي، حتّى أكمل السطوح العالية عند أساتذة الحوزة العلمية في كربلاء، ثمّ هاجر إلى النجف عام ١٣٧٩هـ وحضر على أعلامها أبحاث الخارج الآيات: السيّد محسن الحكيم، والسيّد أبو القاسم الخوئي، والسيّد الميرزا حسن البجنوردي، والسيّد عبدالأعلى السبزواري، والشيخ الميرزا باقر الزنجاني، والسيّد علي العلاّمة الفاني، والسيّد محمّد الروحاني القمّي، السيد علي السيستاني.
وانتقل إلى دولة قطر عام ١٣٩٣هـ ممثّلا من قبل المرجعيّة واشتغل بترويج الدين وإرشاد المؤمنين وقام بالوظائف الشرعية والمهام الدينية وكانت له حفاوة وإقبال من قبل الجماهير المؤمنة، حتّى هاجر إلى قم ١٣٩٦هـ واستمرّ في الحضور على أعلامها منهم: الشيخ مرتضى الحائري. ثمّ هاجر إلى امريكا عام ١٣٩٩هـ واستقرّ بها مستمرّاً بنشاطاته المكثّفة في مجال التأليف والتحقيق وطبع الكتب النادرة وإرشاد الناس وهداية مجموعة إلى التشيّع فهو دام ظلّه بوحده حركة دؤوبة مستعيناً بالله ومتوكّلا عليه لا يفتر من العمل والنشاط،لايعتني بالقيل والقال دؤوباً في مسيرته العلمية والثقافية، وقد قدّم خدمات جليلة، وله مواقف مشرّفة، مستقلا في عمله لاينتمي إلى أي أحد أوجهة، وله إخلاص ملموس في عمله،وقد أسس (المدرسة المفتوحة) التي تقوم بالتعليم بالمراسلة في كافّة أنحاء العالم والقارتين الأمريكيتين وخاصّة الولايات المتّحدة، وقد نشر باسمها مجموعة كبيرة من الكتب القيّمة من مؤلّفاته ورسائل الخرّيجين، وباللغات المختلفة، وفيها عدد من ذخائر التراث الإسلاميّ القيّم.
نسأله عز وجل ‏إن يتغمد هو بواسع الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جنانه ويجعل قبره روضة من رياض الجنة، إنه على كل شيء قدير.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
قاسم الحسيني الجلالي

مقالات ذات صلة