قاعدة لا ضرر ولا ضرار

كتاب : قاعدة لا ضرر ولا ضر 
تقرير أبحاث المحقق الكبير آية الله العظمى الشيخ ضياء الدين العراقي
تأليف : آية الله السيد مرتضى الموسوي الخلخالي
حققه : السيد قاسم الحسيني الجلالي

•••••

بسم اللّه الرحمن الرحيم

هذه الرسالة في قاعدة لا ضرر ألّفها سماحة المرحوم السيد مرتضى الخلخالي تقريراً لمحاضرات الاُصول من دروس شيخه الشيخ ضياء الدين العراقي (ت 1361) وتوسع المحاضر في هذا الموضوع في محاضراته الاُصولية حسب منهج الكفاية تأليف شيخه الشيخ محمد كاظم الخراساني (ت 1329هـ .) وجاءت ترجمة المحاضر في طبقات اعلام الشيعة، وفي ا لهامش : أنّ اسمه علي، لكنه لم يعرف به مطلقاً ]3 : 956[ وقد حدثني المؤلف أنّه ـ حسب العادة المتبعة في النجف ـ قدم هذه الرسالة لشيخه المحاضر كي يبدي فيها رأيه، لكنه لم يتصرف فيها سوى بعض التصرفات البسيطة، وزاد أمرين :

الأوّل : ان المؤلف ذكر اسم المحاضر قائلاً : «هذا آخر ما استفدناه مما أفاض علينا استاذنا العراقي دامت أيام إفاضته، فشطب المحاضر على كلمة (العراقي) حيث رأى ان المؤلف قد مدحه بهذه الجملة، وكتب عليها : «تا ريانشود» قاصداً التجنب عن حب الشهرة، وما اعضمها من خصلة قلّت في زماننا إن لم تُعدم.

الثاني : انه(رحمه الله) وافق على التقرير وقرظه بخطه بقوله : «ولقد أجاد فيما أفاد من ضبط ما استفاد شكر اللّه سعيه امين».

ويؤسف عليه أنّهما لم يؤرخا ما كتبا. وقد أهدى المؤلف هذه الرسالة اليّ مع جزوات من التقريرات ظاناً أنّ بقائها عندي أصلح، وذلك في عام 1389هـ . حيث ظهرت بوادر الانتقام من الاسلام، وحلّ ما حلّ بالحوزة وأهلها بين غفلة الأصدقاء ويقظة الأعداء، وحسبي أن يوفق اللّه من يعرف قدرها ويحيي أمرها.

(عملنا التحقيقي في هذه الرسالة )
بالرّغم من عدم تعدّد النسخ لهذا الكتاب حاولت جهد الإمكان إخراج النص مضبوطاً بشكل صحيح ومتقن، حيث أقدمت على تقطيع النص، ورفع اضطرابه، وتصحيحه وفقاً للضوابط المتبعة في علوم الأدب من دون إشارة الى ما تمَّ تصحيحه لكثرته مما يستوجب إثقال الحواشي بالتعليقات.

وضعت لكلّ موضوع عنواناً خاصاً به مجعولاً بين معقوفتين، لتبرز موضوعات الكتاب، وتسهل الإحاطة بمباحثه، كما أضفت ـ ما بين معقوفتين ـ ما سقط من قلم المؤلف كلمة أو حرفاً حسب ما يقتضيه السياق مما يؤدي دوراً أفضل في وضوح المراد.

وقد شرحت بعض العبارات الغامضة ما اقتضاه إيضاحها، وعلّقت على بعض موارد المتن، وبينت بعض المطالب التي لم يتعرض لها المحاضر، وقد أدرجت في الحواشي التعليقات الموجودة في هامش الأصل مشيراً اليها عند مواضعها.

وعُنيت بتخريج الأحاديث والروايات الواردة في المتن، أو المشار اليها فيه، وذكرت مراجعها من كتب الحديث.

وأمّا الأقوال التي ساقها المحقق العراقي(قدس سره) في ثنايا بحثه فقد نسبتها الى قائلها ما بالإمكان.

وأشكر سماحة العم الكريم العلاّمة المحقق الحجّة السيد محمد حسين الحسيني الجلالي دام ظله على تزويدي بمصورة من نسخته الفريدة من هذا الكتاب القيّم.

وكذلك كلّ الأساتذة والاخوان الذين قدموا لنا العون بمراجعة الكتاب ومقابلته وساهموا بنحو وآخر في اخراجه، وكان اللّه في عونهم وجزاهم خيراً.

وأسأل اللّه تبارك وتعالى أن يوفقنا لإعلاء كلمته، ونصرة دينه، والفوز بمرضاته ولطفه، فهو حسبنا ونعم الوكيل.

والحمد للّه ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبيّه المصطفى الأمين، وأهل بيته المعصومين الغرّ الميامين.

قاسم الحسيني الجلالي

غرّة ربيع الأوّل عام 1417هـ . قم المشرفة

مقالات ذات صلة